إِنَّ المُحامِي يَتَرافَع فِيَّ يَوْم واحِد أَمامَ مَحاكُم مُتَعَدِّدَة فِيَّ دَعاوَى مُخْتَلِفَة ، وَمُنْزَلهُ لِيس مَكانا لِراحتهُ وَلا بِعاصِم لَهُ مِن مُضايَقَة عُمَلائهُ ، إِذ يَقْصِدهُ كُلّ مِن يُرِيد إِن يَتَخَفَّف مِن أَعْباء مَشاكِلهُ وَهُمُومهُ ، وَلا يَكاد يَنْتَهِي مِن مُرافَعَة طَوِيلَة إِلّا لِيُعالَج مُذَكِّرات أَطُول ، فَعَمِلَهُ مُعالَجَة مُخْتَلِف المَشاكِل وَتَخْفِيف مَتاعِب الآخِرِيْنَ ، وَأَسْتَطِيع القَوْل إِنَّهُ بَيَّننَ مُواطِنَيْهُ يَمْثُل الرِجال الأَوَّلِيْنَ الَّذِينَ قامُوا بِتَبْلِيغ الرِسالَة الإِلٰهِيَّة
الفَقِيه الفَرَنْسِيّ جارسونيه